الأحد، 7 يونيو 2009

إنتهت الإنتخابات النيابية في لبنان.. وكانت النيّة بيَّة ان أكتب منذ عدة أيام حول هذا الموضوع إلا أني آثرت الإنتظار حتى وضوح صورة النتائج.. وإليكم بعض البرقيّات القصيرة..أو غير الفصيرة عن الإنتخابات النيا*ـيّة في لُبنان؛

1. الحمدلله أن المعارضة لم تنتصر، لكي تبقى المعارضة "معارضة"، فالمعارضة لو إنتصرت، لأصبحت "موالاة".
اشكروا ربكّم أن المعارضة اللبنانية لم تشكل اكثرية وتحمل مسؤولية تشكيل حكومة، فتشكيل الحكومة يحمّل كتل المعارضة مسؤوليات ومهام قد تنزع عن حزب الله طابعة الحزب المقاوم، وتحوّله من حزب إدارة صراع سياسي عسكري إلى حزب إدارة دولة بما تحمله من هموم مدنيّة وإقتصادية وإجتماعية تأخذ الحيز الأكبر من أداء دولة ذات تأثير سياسي (على الصعيد الرسمي)، يكاد يكون صفريًا.
على المقاومة ان تبقى مقاومة، وأن تقوم بدورها مفصولة عن جهاز الدول، وإلا لسارت المقاومة على خطى حماس التي لا نستطيع ان نقيّم توليهاالحكومة مشروعًا ناجحًا.


2.الساعة الثالثة والنصف صباحًا في زحلة توقّف الفرز بعد فرز 136 قلم من أصل 242 أقلام.
التصريحات تصدر من كل حدٍ وصوب.. ويصدح حسن يعقوب بأن: "الصناديق المحتجزة في سراي زحلة من لون واحد ولصالح المعارضة وأوقف فرزها عمدا"، وموقع كتلة التغيير والإصلاح يبث أخبارا حول "لغص" في الأقلام الشيعية في زحلة، والصبايا على الفيس بوك تنتظر.
وحدهم من يغلقون الأبواب على أنفسهم في سراي زحلة يعرفون سر توقف الفرز: عرق زحلة!

3.النتيجة التي بعصتني بحق كانت خسارة الفنان غسّان الرحباني الذي كان قد ترشح في دائرة المتن في لائحة المعارضة، غسّان، الذي بنفسه سخر من الموضوع (كما وردت الأنباء)، حصل على 39434 أصوات.. وكان يفصل عن الدخول للمجلس النيابي أقل من 900 صوت من أصل 160 ألف صوت في أقلام الروم الأرثوذوكس متفوقًا على رجل الأعمال وإبن مؤسس شركة Alitalia للطيران..وإبن ساقية المسك.. وأبو مااارك وجوليييييييي اووووهه ماما الأستاذالياس مخيبر الذي استلحم لدخول مجلس النوّاب. كنّا نريد من غسّان أن يشد مؤخرته قليلًا، لنراه يدخل إلى البرلمان يجر ورائه الفور كاتس.. لربما.. الله يسمع دعواتي.. تنجلط نائلة التويني وتفك عن طيزنا.

4. إذا كان هناك من يستحق تعظيم سلام بكل ما يتعلق بحملته الإنتخابية فهم التيار الوطني الحر... والجنرال.. وطبعًا جنرالاته من الإنااث الله يحفظهن ونشوفهن منوّرات بكل إنتخابات.

5.التيار الوطني الحر نشر يوم الانتخابات وببث حي ومباشر..نشر عرض الموالاة، وإليكم بعض النماذج التي نشرها التيار في موقعها لحظة بلحظة:

16:53 بعبدا: وجد مختار فرن الشباك جوزيف قسيس يوزّع لوائح للمرشح أدمون غاريوس داخل أقلام الاقتراع.

17:27 المتن: لوائح ملغومة وعمليات تشطيب داخل فريق الموالاة في المتن

17:39 كسروان: والدة فريد هيكل الخازن توّجهت إلى فيترون لمساعدة ابنها في تحصيل بعض الأصوات

18:17 زحلة: يقوم المدعو ت. قاصوف الموالي للنائب فتوش بشراء الأصوات في موقف قلم الراسيه

17:16 طرابلس: في الزاهرية مركز ايفون غازي يقوم المختار جورج عطية الموالي لفريق 14
اذار برشوة علنية على باب مركز الاقتراع بدون ان يتعرض للازعاج من قبل قوى الامن .

كل الإحترام.


6.بالرغم من التقسيم الطائفي النتن والمخزي الموجود في لبنان، والذي تتأسس عليه كل المنظومة السياسية في لبنان، إلا أني أهذي أحيانًا: أليس هذا التقسيم هو الإمكانية الوحيدة ليصبح التصويت سياسيًا؟ .. إنو أهوّنلكوا إياها.. لأو ان التقسيم ليس طائفيًا، لكانت كل طائفة ستكوّن حزبًا وترشّح شخصًا، وتدعمه خوفًا من الطائفة الأخرى.. إنو .. هيك ..خلص.. فش خوف من الطائفة.. هيك كل الطوائف بتختار بين المولاة لأمريكا وبين المعارضة لأمريكا بدون متخاف على نفسها كطائفة..
مش عم ببرر.. عم بهذي وبس... إيري بإتفاق الطائفـ...يّة.

7.دائرة بيروت الثانية...مابيخ هاللعبة.

8.كلنا نعرف، أن أي اغلبية ساحقة للموالاة، لن تؤثر على أي شيء في المواضيع المهمة بالنسبة لنا، لا السلاح ولا التوطين ولا المقاومة ولا شبكات الإتصال ولا العلاقات مع اسرائيل ولا ولا ولا... كلنا نعرف من يحكم في هذه المواضيع. وعلى الدنيا السلام، فحطوا إجريكو بمي باردة.

9. هل سمعتم أحد القياديين في حزب الله يقول ان هذه الإنتخابات مصيريّة؟ بقطع راسي.

10. لبنان الأرض الخصبة للديمقراطية المثالية. نقطة.


أي أخطاء مطبعية وردت، أعذروني... سكران وتعبان. وفي بوست سكس لازم اطبخه براسي. سلامات.

هاي إنتخابات!

الخميس، 28 مايو 2009

حبيبتي، بدّك عطاولة المكوى؟

إلي يومين عم بفكّر...سكس على طاولة المكوى... حدا مرّة جرّب؟

الأربعاء، 20 مايو 2009

"بين" الماضي والحاضر..حقيقة.

بتتذكروا مستر بين ؟.. بتتذكروا الحلقة إلي بيروح فيها يغسل أواعيه بالمغسلة؟ وبيفوت على قلب الغسّالة..وبتيجي مرأة بتسكر عليه باب الغسّال.. وبصير يدور معها ويخبط على القزاز من جوّا؟ .. متذكرين إنو مستر بين انغسل؟
كنت كثير صغير.. كثير.. كنت اقاتل إنو اضل سهران عشان احضر مستر بين... ويومتها طلعت إشاعة إنو مستر بين مات وهو يمثّل عشانه انغسل..وانا صدقت..
اليوم اتذكرت الموضوع..وفهمت انو مستر بين ممتش.


الجمعة، 15 مايو 2009

الأحد، 10 مايو 2009

خير الكلام


"اما القشور المنتشرة فوق الأغشية الانفية عن يسار الحلق، فتشير الى قلقي بسبب افراطي يومئذ في تعاطي الكوكايين، وكان قد بلغني منذ ايام أن احدى المريضات تعاطت الكوكايين مقتدية بي، فأصيبت بالتهاب وقروح في غشائها الانفي وكنت انا اول من اشار باستخدام الكوكايين للعلاج."
سيغموند فرويد، من "تفسير الأحلام".

الاثنين، 27 أبريل 2009

...المُنَجنِج..أو حدا...أو ثنين.


Beautiful Disaster says:
kul yom ba7ib ana btabee3et il 7al
kul yom ba7ib 7ada aw tenein
o banam bansaahum

الأحد، 26 أبريل 2009

حول الصغرياء؛ رسالة شخصية غاضبة.

عزيزي السيد دبدوب المقرّن.
تحية وبعص...
الموضوع: ليش يا منيك مزعّل البنت؟
في البداية، وقبل ان نخوض غمار الحديث العميق حول الموضوع إياه، دعني أوجه إحترامي الشديد لك (سابقًا)، والذي لم تكتسبه حضرتك بفضل مهاراتك، ولا شخصيتك المتميزة، ولا المجهود الحربي ( شووو؟) الذي تقدمه. أوجه لك إحترام الشديد (ألذي كان) بفضل مشاعر فتاة جميلة وبريئة جدًا (لدرجة لا أحتملها) لك، وبفضل الحديث الطويل والممتع والمثالي الذي سمعته عنك، وعن الفرح الذي كانت تلاقيه في حبّك تلك الفتاة؛ وأقول كانت تلاقيه في حبك، وهذا لا يعني بالضرورة أنك مصدره...هذا ما استنتجته لاحقًا.
عزيزي، يبدو انك محظوظًا، (كنت)، لأن الحظ يستدعي حد أدنى من الذكاء لمحاولة إستيعابه وإعادة بلورته، وأنت للأسف، كنت في هذه العلاقة، حمار بإمتياز.
عزيزي، لقد ضيّعت من يدك فرصة كبيرة عبر إمرأة صغيرة، أعطتك كل ما عندها، ولم تطلب مقابل يومًا. إمرأة صغير كانت تتنازل دائمًا عن كل شيء لتكون أنت على قدر كاف من السعادة، يسمح لها ان تتابع التنفّس، فهي، خلافًا لحضرت جنابك المحترم، تتنفس وتعيش على سعادتك، وليس على "التياسة" والغرور الشوفيني الناتج اساسًا عن عقد نقص واضحة لا تستطيع سدّها إلا عبر خنق إمرأة صغيرة كبيرة بشعور الذنب الذي لم تركبه، وتأنيب الضمير، ليس لأنها أخطأت، بل لأنها تملك ضميرًا أوسع من الكبرياء، وأصغر من البعد عنك.
عزيزي الدلو، ولا نقصد الأبراج، ليست المرة الأولى، ولا أعرف الأسباب، أعرف أنها المرة الألف التي يشتعل الصدام بينكما، وأنها المرة الأولى بعد 999 مرّة، التي لم تتنازل لك فيها، ولم تزحف لمصالحتك...في الأسبوع الأوّل.
فيا عزيزي ظلّت تنتظرك، لا لتقول عذرًا، بل لتفاتحها بالموضوع على الأقل، وويحك أن تظن أنها انتظرت لأن شيئًا ما تغيّر فيها، كل ما في الأمر أن لها صديقة تشبهك بالكبرياء الصغير هذا.
ويا طيزي، تركتها تلملم الأمل بصمتها..وصمت رنين الهاتف. تركتها هكذا دون شيء، دون إكتراث. كانت اللامبالاة موجعة شرسة صاخبة جشعة مجحفة خارقة، تخرق الصدر وتجلس هناك تذكّرنا، وتذكّرها خاصّة، بالجدار الذي بقي بينكما بعد كل هذه السنوات. قد تكون هي، سبب بقاء الحاجز النفسي بينكما بعد كل هذا الوقت، وقد يكون الحديث المستمر عن "الكبرياء" فيما بينكم هو جزء من حاجز نفسي لم تفلحوا بكسره لا أنت ولا هي، إلا أن الحاجز النفسي المتمثل بالـ"كبرياء" بين اثنين لا يعني بالضرورة المازوخيّة. وحتى لو كانت مازوخيّة، فعلى الأقل في المازوخية تستمتع أنت بتعذيبها، إلا أنك تعرف جيدًا أنك لا تستمتع، أنت تتألم، وتموت من داخلك، ونحن نعرف، كلنا نعرف، وهذا أسوأ، فيا ليتك تستمتع، بل أن مستعد أن تموت وتتألم كل عمرك، فقط من اجل تعذيبها.
ثم إنكسرت. ليلة قبل مباراة كرة السلة التي عقدت في جامعتك البعيدة عن مدينتها، كانت صديقتها تقنعها ألا تكلّمك، وألا تبلغك قدومها، وأنا أحاول أن أرغمها على تبليغك والحديث معك للمرة الأخيرة، ومحاولة إنهاء كل هذا الموضوع المؤلم. فأرسلت لنا تلخيصًا للحديث رسالة نصيّة قصيرة: "لا أستطيع إجتيازه...أريد أن أكبر مع هذا الرجل." فظننت للوهلة الأولى أنك رجل. إلا أنك لم ترد على الرسالة النصيّة الأخرى التي ارسلتها لك.
يوم المباراة تجاهلتها، بالرغم من أنها زارت بيتكم للقاء عائلتك الكريمة، أو الكريهة، لا يهم، فعلى كل الأحوال، ستأخذ عائلتك في كمالة الرسالة، نصيبها من الغبن التاريخي المتمثل في ولادتك. لم تلق عليها السلام، لم تظهر لتريها وجهك السموح، لملمت رائحتك الكريهة (التي تحبها هي) من كل زوايا المنزل وخبأتها، لئلا تشمّ رائحتك، ولو للمرة الأخيرة. منعت عنها كل شيء... كل شيء... كل شيء.
إلا أنها، ولا تسألني كيف، إستطاعت أن تخبأ في عُبّها الدافئ "شيء". شيء جعلها تحمل هاتفها أثناء العودة، وتقول لك، ولو للمرة الأخيرة...ولن تكون الأخيرة... "بحبك وإشتقتلك...وإعمل شو بدك."
قلت باردًا: "طيّب. بعد بدّك إشي؟"
-"لأ"
-"خلص لكان، بعرف إنك منيحة، سألت عنّك قالولي إنك كثير مبسوطة. ما في داعي نرجع نحكي...يبدو إنك مرتاحة هيك.. هيك أفضل.. أريح إلي وأريح إلك"
-"إحكي عن حالك شو أريح إلك...ما تحكي عنّي."
-"لا لاء.. أريح إلك.. سألت.. قالولي إنك مبسوطة ودايمًا تضحكي بالجامعة...وما شاء الله عنّك...بتلعبي باسكيت وبتروحي وبتيجي..."
ثم انتهى الحوار. دون نتيجة. وكنت تريدها أنت ان تتشح السواد وتولول على فراقك وتلطم على وقع إيقاع "رثاء الحسين في كربلاء" و"أخاف من أعوفك بعد ما أشوفك"، وتريدها ان تعتكف المنزل لتمجد الحب الميّت... لماذا؟ فلا هي يلينا ايفانوفا بوبوفا ...ولا أنت نيكولاي ميخايلوفيتش ولا آخر يمارس دور الدب ولا أنا تشيخوف... ولم تمت أصلًا.
الحُب هو فعل الإدمان على فرح شريكك، بغض النظر عن أي شيء. كان الحوار الأخير تعبيرًا واضحًا فاضحًا عمّا يزعجك بالحقيقة: فرحها.
حديث شخصي جدًا.
قلت لك في الفقرة الأولى "دعني أوجه إحترامي الشديد لك" ثم قلت "احترامي الشديد الذي كان" وبما أنه كان، أي أنه غير قائم الآن، أي أن وجوده معدوم، و"أوجّه" هو فعل مضارع، لا يمكن للمفعول به ألا يكون موجودًا، على الصعيد العملي.
وبما أنني مصر على التوجيه، ولا يوجد احترام لأوجهه، فسأوجه "عدم إحترام"، وفي حال كان "عدم الإحترام" غير مفهوم لديك، فسأوضّح.
ففي تعريف عدم الإحترام كما أتى في معجم "الحلّيصي": "عدم إحترام المرء هو أن يُكَسكَس لأمه ويُلعن طعريس والده، وتُضاجع أخته في كل المضاجع مع كل رائي وسامع، ويجلس أخاه على خازوقٍ ناطحٍ للسحاب، أما هو، فتُخترق مؤخرته بحفّار آلي "كونغو" إذا تيسّر، أو مقدح "بوسس" إذا تعسّر."
إلا أنه وبحسب تعاليم الأولين، أن أنماط وقواعد تحديد المفعول به بفعل "عدم الإحترام" هي دقيقة، ما يخصّك منها أن تكون "حقير، منحط، مزبّل، مقرّن، لا مبالي بمشاعر الآخرين، إبن قحبة، معفّن، يعلم الله مع مين عم تطلع يا أخو المزبلحة، انشالله تكتشف إنو ابوك مش هو أبوك وإنك إبن جبريل الرجوب، متخلف، رجعي، نصّاب، واطي، مزبّل (قلناها مزبّل؟)، سافل، صغير، غبي، مراهق (مراهق مش كلمة عاطلة..تفكّرش إنو بسبّك)، يا رب تلاقي اختك نايمة مع كنغر.. أو وحيد قرن.. او أسد.. حتى لو كان الأسد إلي على دوّار المنارة..أو تطلع سحاقية(وهاي كمان مش مسبّة) وتلاقيها نايمه مع زرافة... (على أساس انو الزرافة أنثى..صحيح الزرافة أنثى ولا ذكر..طيب إذا أنثى شو اسم ذكر الزرافة؟ وإذا ذكر شو أنثى الزرافة.. عزيزي الدبدوب.. اجب على السؤال واربح معنا عضو جنسي اصطناعي تهديه لأخيك بمناسبة عيد العمّال).. وإنسان غير مسؤول وغير متّزن في علاقاتك الإجتماعية والعاطفية."
ومن هذا المنطلق وجدت انه من الملائم توجيه عدم إحترامي لك.

لك جزيل الشكر.
غبطة المُنَجنِج، عليّ الصلاة والسلام.

السبت، 4 أبريل 2009

وضوح

الحرب على غزّة.
الليلة الأولى، خرجت وكتبت على جدار المدرسة العملاق:
عاشت المقاومة الفلسطينية المسلّحة

الليلة الثانية:
فلتسقط آلة البطش الإسرائيلية...وليستمر القسّام!

الليلة الثالثة:
الموت لحكومة رام الله!


الليلة الرابعة:
يا من ورائي لا تخونوا موعدي..هذه شراييني خذوها وانسجوا منها بيارق نسلكم المتمردِ!


الليلة الخامسة بقيت نائمًا، لكني استيقظت في اليوم التالي، على ذات الجدار كتب أحدهم:

باراك وأبو مازن يا ولاد الشرموطة، والله لأنيكلكم خواتكم.

الأحد، 29 مارس 2009

مُنَجنَج


وأنت تضيّع كل صباح لحنا جديدًا، يسحقه صخب العناوين. وتعثّر ايقاعه كلمة العدد.


وانت تمزق كل مساء بيت شعر آخر، شظايا تطعمها لنار الصراع.


وانت تهاجر قصة حبٍ أخرى، لتسابق الأحياء على خبر الموت المكرر للمرة العشرين هذا اليوم.


وانت الماكر الكاذب حين ضيعت صدق الأغاني على طاولة الأحياء للتفاوض على أسلوب الموت وتضيّع ليل طويل في سر المؤامرة، بدل أسرار النبيذ.


وهجرت المسرح، قبل ان تنطفئ الأضواء، ولم تحفظ الأدوار..لم تعرف الأدوار.. فدورك غير دورك..ولا أنت أنت.

الثلاثاء، 24 مارس 2009

عاشت الأزمة الإقتصاديّة

الآن فقط أستطيع، وأخوتي في كليات الآداب، وبفضل الأزمة الإقتصادية أن نشمت بطلاب كليات العلوم التطبيقية؛ هل تشعرون الآن معنى أن تحمل لقبًا دون إماكينة عمل؟

الاثنين، 23 مارس 2009

عن عودة مؤقتة...

وقال شمر: رجل مُعِيدٌ أَي حاذق؛ قال كثير: عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ: العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ؛ وأَنشد: كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء؛ قال: بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ، والعَوْدُ أَحْمَدُ قال الجوهري: وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً: رجع.
قال سيبويه: وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول: رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ؛ انتهى كلام سيبويه.
وقال أَبو العباس: المعنى في قوله: يعودون لما قالوا، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه.
والمُعاوَدَةُ: الرجوع إِلى الأَمر الأَول؛ يقال للشجاع: بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ.وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه.وبطل مُعاوِد: عائد.

إلى هُنا لسان العرب، للسان المُنجنِج الآن، فكأن هذه المدينة ذات القدرة الإلهية على مقاومة التمزّق درّبت أوراقي على عدم التمزّق، وكأن المدينة انتصرت على سلة المهملات وجرو الجيران الذي يمرن أنيابه بعشرات الأوراق المرمية إلى المزبلة الأدبية خلف بيتنا. هناك ما يرفض التمزق بعد اليوم، وهو أمر آخر غير التكنلوجيا التي منعت عنّا متعة تمزيق الأوراق التي نكتبها على شاشة الحاسوب، ومع اني كنت أكتفي بالصوت الصادر من تفريغ سلة المهملات المحوسبة.

لم أعُد، إلا أني رحلت إليكم. فمكاني الطبيعي هو الرحيل الدائم ورحلة الإختفاء الدائم من مكان إلى غيره. كم جميلة هي المدوّنة المهجّرة، أجمل من القرية المهجّرة، فالنصوص والقصص في المدونة تبقى كاملة، ذاتها، ثابتة، لا تتغير ولا تأكلها الدواب ولا يستغلها المدمنون. إلا أن حين العودة إلى القرية سيكون أكثر صخبًا من عودتي الهادئة إلى مدونتي.

مدوّية. مدوية بهدوء. دون ضجة، عدا ضجة الأطفال المتثاقلين على طريق المدرسة، وبعض الأغاني.

ثم أخيرًا، لقد تخلّصت من الضغينة اتجاه من يحاولون الكشف عن هويتي، فليكن.

سأعود إلى هنا عدد من المرات، قبل أن أرحل مجددًا.

أحبكم.

المُنَجنِج.