الاثنين، 29 سبتمبر 2008

المُنَجنِج مش محسوبله حساب..أبدًا...

العبارة أعلاه تحمل من الأمل والتفاؤل أكثر مما تتوقعون...
على فكرة... باريس علمتني ان أُحب، لكني لن ابقى هنا 40 يوم لأصير منهم.. فاستمتعوا الآن بمحبتي.. لأني سألعن ربكم عندما أخر من هذه المدينة.
أحبكم..

هذيان غير مُعدّل

الغربة؟ حين تكون بعيدًا، وتموت موتًا آخر. غير الموت الذي اعتدت عليه. حين يلازمك الشوق المزعج لكل ما هو مزعج أصلًا. حين تصبح أحد هؤلاء الذين يثرثرون عن دارهم.
الغربة مفعمة بالكثير من التعب، بالكثير من الإنهيار..الكثير من الاشتياقالى الذات حتى لو كانت البلد التي تلازمها أجمل مدن العالم، والبلد التي تلازمك أسوأها.

أهذا ما يسمى بفقدان الأمل ؟الآن فقط استطيع ان اقول بأني اكتشفت التدثر بما لم أفلح في اكتشافه، ولم أشأ أصلًا منذ سنوات.
لماذا نتحول نحن البشر دائمًا من النقيض الى النقيض؟ لماذا لا ننتقل من التفاؤل المجنون الا الى اليأس المنتحر. ألا ترين ان الجنون يلازمنا حيث نذهب؟

ليت الحياة تنتهي. أحب الموت لكني أفضل الأرض التي تحتضني...لك الثورة، ثم .. خذي الحب..وأنا أُحب...
اتركوا هذه الحانة لي لأموت فيها كما أشاء.. أنا أحبكم، أحبكم حتى أنتهي.

ليلة العيد، وأنا بعيد. أعيدوا لي قريتي... و"سيخ الشاوارما".. والـ"إمبريال"... أريد العيد من جديد... وليذهب رومانسيو الثورة الذين لا يردون على تحيات "كل عام وانتم بخير" الى الجحيم...

الأحد، 28 سبتمبر 2008

عن الـ NightLife



إذا الشعب يومًا أراد الحياة...
فلا بد لليل أن ينجلي...

السبت، 27 سبتمبر 2008

ليلة العهر..







صديق سفري... أتى مع حلم واحد يفوق جميع أحلامه، إلى هذه الرحلة: "أن يضاجع عاهرة باريسية!"
لا ان يضاجع فتاة باريسية، هو يرغب الباريسيات ولكنه لم يرغب بفتاة عادية، بل يريد أولًا وقبل كل شيء عاهرة.

على كل حال، لم تسنح له الفرصة منذ وصولنا إلى ليلة البارحة، ليلة القدر.  هو أيضًا خرج بنتيجة أن السماء تفتح ابوابها في ليلة القدر، عنده كانت أيضًا سماء، ووجهها كان كالقمر، وهي أيضًا.. فتحت.. باب السماء الذي بين رجليها.  لماذا يخيل لنا ان كل العاهرات قبيحات؟.. لقد كانت جميلة بحسب وصفه (وانا أثق ان وصفه ليس وصف رجل شرقي مستفحل). 

نعود لموضوعنا، فتحت السماء الباريسية... أبوابها ..وكانت  أمنياته أقرب من كل مرة إلى "باب السماء"، وقد حقق، ربما، لأول مرة بعد سنوات من الجنس غير الشرعي (عاطفيًا)يحقق مقولة: "من فمك لباب السما"، عندما تذوق باب السماء الباريسية تلك.

هي لم تعرف (إلا إذا كان مشغلها جزائري الأصل) أن الليل كانت ليلة القدر، وأن ليلة القدر خير من ألف شهر، أو في حالتها، "خير من ألف زبر". 

أمن غير الممكن أن تكون العاهرة جميلة؟ أو أن تمارس الحب؟ ما المشكلة بأن تبيع العاهرة نفسها للرجال الذين تحبهم فقط، أو يعجبونها فقط، أو يلائمونها فقط... أليست العاهرة التي تبيع نفسها فقط لمن يلائمونها، أفضل من شاعر يلقي أغانيه عند أي إنسان فقط من اجل الشهرة، عند كل الأحزاب، وكل الجمعيات، وكل الأمسيات، وكل الفئات..

صديقي، الذي ربما سيقرأ هذه المدونة بعد فترة طويلة، (أو قصيرة إذا وصلته العاصفة التي تدور حول شخصياتنا نحن المدونين) إستطاع ان يجمع في مخيلتي بين ملايين المعتمرين الذي قضوا ليلة البارحة يصلّون ويعبدون، لهؤلاء الذين تركوا كل شيء ليعبدوا، أو أنهم لم يتركون شيء. لهم اللذين تركوا فتاياتهم محجبات وأوصدوا الأبواب عليهم حت يعودون من مكة، لهؤلاء الذي يتزوجون بفعل ما اعتادوا عليه، وبفعل العزائم، لهؤلاء الذين يدعون ابن العم لتناول الإبنة على العشاء.. لهؤلاء الذين يحبون الله لكنهم نسوا ان يحبوا غيره، نسوا كيف يضحكون، ويبتسمون، ويداعبون، ويقبلون، نسوا كيف يمكن للمرء ان يلخص البرق في نشوة سماء باريسية، هؤلاء الذين نسوا كل شيء، لأن الأشياء "متاع وغرور".  استطاع صديقي ان يجمعهم في مخيلتي، مع مجرد... فتاة... باريسية... حسناء... لا يهمها جسمها... فتبيعه... وتعيش...

ما الفرق بين الكربلائي الذي يدمي جسده ويعذب جسده من أجل ان يشعر بنشوة العبادة، وبين هذه الفتاة التي تريد ان تشعر بنشوتها، وتستفيد.  الا يقول هؤلاء ان الإنسان فوق كل شيء، وجسمه وشكله هم أمران ثانويان؟ .. حسنًا.. فليكن.. هذه المرأة قد باعت جسدها... حبّوا الإنسان لنرى.

قرأت قبل سنوات "إحدى عشر دقيقة" لكويلهو... وخلافًا لملايين الشرقيين، لم أقرأها أثناء الإستمناء، فإذا أردت نصًا يثيرني جنسيًا لاخترت "بيضة النعام" لمسعد، إحدى عشر دقيقة رواية جميلة، جعلتنا لمرة واحدة أحاول البحث عن عاهرة، لا لكي أضاجعها، بل لكي أُعجب بها... لن أجدها في كارميئيل طبعًا... ولا في تل باروخ... ولا في شاطئ ماكسيم... في باريس ربما... من يعلم.. 

قد تكون العاهرة هي الاصدق في الحب، لماذا يمكن ان يكذب الإنسان إن لم يكن من أجل الجنس؟
تأملات تأملات... والنبيذ هو السر:  اون ترو ميرلو سيلفوبلي...



حول الطِباق
المرأة الشرقية هي الوحيدة التي ترفضك أثناء الجنس. في الفراش لا تسمع إلا: خلص...بكفي...شوي شوي...وحياتك...بليز....لأ..لأ... مش قادرة... الى آخره...
لكن عليكم ان تثقوا ان كل ما يقال في الفِراش الشرقي، عليك ان تعكسه... خلص؟ .. يعني إستمر ..بكفي-أي أكثر...شوي شوي- أي كن أعنف... هكذا دائمًا الأمور عندنا...
ما اخشاه فعلًا هو أن تكون كلمة "بحبك" التي تبوح بها  في الفراش تكون أيضًا ضمن المجموعة الكاذبة أعلاه...


تحية متأوهة!



*الصورة: "حذاء أحمر" للندسي غاريت.


الخميس، 25 سبتمبر 2008

شوق

اثناء بحثي عن صفحة خالية اغتصبها بتراهاتي وجدت ورقة صغير كتبها لي الصديق الوحيد، الذي، ربما، يمكن، أن، أقول، أني، إشتقت، إليه...حييث كنّا في البار مع بعض المتطوعين الأجانب.. الفقراء "لوجه التغيير".

كتب: "بعيد عن المال...قريب من الطرمس.. نجلس هنا.. نحاول ان نجد صيغة مشتركة لتسديد الحساب. يعني ينعن الله ليش الاجانب الي بيجوا على بلدنا بيجو فقرا ومعهنش دايما، وبركنوا عأبناء البلاد الأصليين، أو أبناء البلد... الأصليين.. يسطلوهن. بهاي الحالة إحنا عكل منسأل: مش عارف.. ايش نعمل إسا؟.. بيرة؟ وسكي؟ نبيذ؟ عرق؟ فودكا؟ ترويحة ؟ .. مش عارف.. شارع أبو النواس لا يعج بأحد كما يكتبون عنه. قليل من الكثير من المهاجرين الروس يرقصون على الحان اغاني مزعجة، كيف لا تزعجهم؟ .. اه.. اوكي...مش عارف."

تحية لك من البلاد الباردة!

عن طائرة.

كل شيء في الطائرات غير مريح. أن تجلس فوق الغيوم، بين السماء والسماء، بين كل اللانهاية واللابداية. لكنك، شئت أم أبيت، في علبة.
كل شيء على هذه الطائرة مقزز، الرائحة، الضجيج، الشخص المقرف الذي أجلس بجانبه.
النبيذ في الطائرة مقرف، حتى النبيذ مقرف. تشعر بأنه نبيذ ممزوج بزيت المحركات. وحيدًا في الطريق المظلم، ملتصق بالنافذة لكنك لا ترى أي شيء. تركت مكانك الذي تحب على البار. لتنطلق.
يبدو اني استنجت العبرة: أنا أكره الطائرات.
الطريق مزعج، أربع ساعات حتى الوصول. المضيفة قبيحة، كبيرة السن، فلا أحاول الحديث معها أصلًا. من الأفضل الا تتكلم، النبيذ مقرف.. فلتسكب الويسكي... الويسكي بطبعه مقرف... أين ذهبت ؟ .. إسكبي يا جارية!.

انا اكره الطائرات، كل شيء هنا مقرف... ولكنّي حتما، حين يراودني السؤال، سأقول: "فوق الريح"


23.9.08
مكان ما فوق البحر.

الاثنين، 22 سبتمبر 2008

وأنا لست مسافر؟!...مبلا ونص!

المنجنج مسافر، مسافر لبعيد... لمكان فيه كثير كحول..وكثير كحول..وكحول.. وكحول.. وحشيش.. وكحول.. وسكس وكحول وحشيش!

بس هذا بقلش إنو راح ترتاحوا مني.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!..

جِندِر؟


هاي الزلام!

السبت، 20 سبتمبر 2008

"بلا ولا شي" ؟!


تدثرهما شدّة الحب. عنفوان العاصفة في الخارج يؤمن لهم عدم قدرة المدفئة الكهربائية على أن تحل محل دفء العناق. لا أفق لإنتهاء العاصفة، التي تنقلب في كل دقيقة وكل قبلة، على الفم أو الجبهة أو راحة اليد، إلى أعنف وأعنف، تقوم هي لتشعل شمعة واحدة صغيرة، ثم تطفئ إنارة الغرفة، في هذه الأثناء يسكب جولة جديدة من النبيذ، في كأس واحد، يشربان.
هول العاصفة لا يكبو، صوت ارتطام شيء ما بآخر يرعبها، فتتمسك به بقوة، يغنجها: "طفلتي خائفة؟". ثم يلعبان مطولًا لعبة الدلع المعتادة حين تتحول هي إلى طفلة صغيرة، ترفض القُبل بإبتسامة شقية، وتنكش شعرها وتغمض عيناها بشدة إختباءً.

"إذا أردت ان تقبلني، فاشتري لي الشوكولاتة." وفتحت عينيها مبتسمة بشدة ولسانها يخرج من بين شفتيها ساخرًا وممازحًا. ثم لم تستطع إلتقاطه عندما قفز من مكانه مسرعًا إلى باب الشقة راكضًا على سلم البناية إلى عرض الشارع، يركض في إتجاه الدكان، المشهد يثير العواصف أكثر من القُبل أو حتى المداعبات المشاكسة، هو يركض بعنف يضاهي عنف العاصفة، المطر يغرقه، ونهر من الماء نازل في الشارع المنحدر، وهو ينحدر، أسرع من تيار الماء، الهواء يدفعه يسارًا، بقوة، العاصفة تتطلب منه مجهودًا مضاعفًا بعشرات المرّات. هي تقف متوترة عند الشبّاك، قلقة، "إلهي ما الذي فعلته" ثم أخذت تكوّن سيناريوهات لا نهائية، عن كيف سيمرض وتعتني به كل الأسبوع، وعن أنه الآن فور عودته سيغتسلان معًا في الماء السخن، وعن كيف سيأكلان الشوكولاته ويتبادلانها عبر القُبل، وعن كيف ستجفف جسمه من الماء بشفتيها، وعن أشياءٍ أخرى كثيرة. هو ما زال يركض حتى توارى عن أنظارها، الدكان القريب بعيد، لكنه يركض.

في الدكان الذي لا يدخله إلا في حالات الطوارئ يختار الشوكولاتة الأفخر والأكثر "رومانسية" بنظره، ثم يمد يديه إلى جيبه ليجده فارغًا.

لا لإضطهاد القطط السوداء !

مُمكن أفهم مشكلتكم مع الغراب؟ أو مشكلتكم مع القطة السوداء؟ أي إنو.. بشو مزعجينكم ؟ بجيبوا الحظ السيء؟.. ووجوهكم وجوه حظ سعيد؟
خبيث؟ إنو بدي افهم شو بتتوقعوا من كائن حي...فيو مينيموم الروح الي بالدنيا... على الطالع والنازل.. بالصبح وبالليل.. بالروحة والترويح.. من الرايح والجاي.. بيوكل حجار وبزق ومسبة وتفي تفي تفي.. وبتتعاملوا معه على إنه اشي خرا.
ملاحظين انوا عندكوا مشكلة مع كل اشي أسود؟.. كل اشي اسود ويسار... شو مشكلتكم مع الإيد اليسار؟ ليش لازم أسلم وآكل وألعب بتبعي بالإيد اليمين؟

يلعن الله منيح ؟

الحزب الشيوعي الإسرائيلي:

نريد جيلا فاصعًا متخلف الملامح
لا يهرب السلاح، لا يكافح
لا يُعتقل، لا يحفر الأنفاق
نريد جيلًا كاملًا...منتاق*.

*أي منتاك..لضرورة الشعر.

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

إلا ناجي!


بالرغم من إشتداد عهر معركة الإحصاء العائلي المسمية عندنا بإنتخابات السلطات المحلية إلا اننا لم نتوقع أبدًا ان تصل حقارة المعركة إلى حدود الإعتداء على رمز الضمير الثوري النقي. فبعد أن عودونا على خلط "الوطنية" بالخراء المسمى بالإنتخابات المحلية، وتلوثت الوطنية فيها بعد أن لوثت من قبل كثيرين قبلها، وبعد أن أصبحت الوطنية ممسحة تنظف الوجه العائلي للحملة الإنتخابية، وبعد ان وصلنا الى ما نحن وفيه، لم يتبقى لنا إلا هذا الضمير الحي الذي استطاع خلال حياته القصيرة لا أن يحمي طهارته فحسب، ولا ان يحمي ضميره فحسب، ولا ان يبقى نظيفًا فحسب، ولا ان ينشر اعراض الفاسدين فحسب، بل أن يوفّر ذراعًا لطهر الثورة وضميرها حتى بعد 21 عام على إغتياله.

ولكن، وبمبادرة من قحاب الحزب الشيوعي الإسرائيلي فرع عيلبون الصامدة..الصامتة بالاحرى..وبأعضاء بمختلف الرتب الحزبية: عضو شبيبة\ عضو فرع\ عضو تناسلي\ عضو سكرتارية\ ابن شرموطة\ اخو قحبة\ جوز زانية \حفيد عاهرة... قامو بنشر كاريكاتيرات مثل مؤخرتي، هي عبارة عن تحريف سخيف وغبي ومقرف ورديء، سياسيًا وفنيًا، لكاريكاتيرات ضمير الثورة، الفنان ناجي العلي.

ولم تقُم القيامة إلا من قِبل الكلاب المسعورة على حصاد أي خطيئة من الطرف ااخر من أجل كسب الأصوات فأصبح كتاكيت التجمّع..والتجوّع فجأة حماة ناجي العلي والمدافعين الشرسين عن ضمير الثورة، عبر إستغلال قذر لأعمال حقيرة، لهدف العائلة وإحراز نصر يشبع الغريزة الحزبية بصورة كاذبة... تماما كما تشبع غريزة القحبة التي تستمنى في رمضان لقلة العمل، هذا حتى نشر التجمعيون أيضًا كاريكاتير ظهر فيه حنظلة يمزق علم الحزب الشيوعي الشراميطي.

المُنَجنِج ينشر كاريكاتيرات العُهر والحقارة، ويتابع التعليق بعدهم:





الأخ عاطف، الله ريتني أعطف على أمه، نسخ كاريكاتير ناجي العلي محرفًا رسمًا وكلمات، وهو غير انه لا يخجل بالتوقيع على الصورة، بل أيضًا ملبّس حنظلة زنّوبة، أي شحويطة، أي شبشب ، أي خف..أي..أي شيء بودي أن أنغزه في مؤخرة هذا النذل. بعد 60 عام من التشرد والألم والصبر على كل مر حتى تحرير الأرض...حنظلة يستسلم للألم..والآن ينتعل حذاء...الا تريد يا أخو الداشرة ان تلبّسه في المرة القادمة "كروكس"؟


*



الكاريكاتير الآخر هو كاريكاتير لناجي العلي، حذفت فيه الإقتباسات وبُدلت، لتصبح حملة إنتخابية عاهرة وفاشلة


*




هذه الصورة.. حنظلة الذي رسم بشكل سيء للغاية يحمل العلم الأحمر ويغني موطني .. غريب لماذا لا يغني "هاتيكفا" مثلًا..وكل هذا كوم والصبّار الصغير كوم... على أمل أن يجلس عصام مخول على شجرة صبّار.


*


ناجي العلي.. بتصرّف.. ؟! "أبناء القحبة...إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم."

*


وها هو حنظلة يعلن انتسابه لحزب التجمع ويقرر تمزيق علم الحزب الشيوعي..وناجي العلي يصرخ من قبره: "هوية قومية، مواطنة كاملة، هذه المرة بطاقة واحدة، طيّروا علاء حليحل.."


*




وبعد.. إليكم بعض التعقيبات التي وردت على الصور.. مع وضد الكاريكاتيرات:


أحد الاخوان في التجمع يقول :
" ما علاقة حنظلة الذي يرمز الى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين والوحدة العربية ب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تنادي دولتان لشعبان؟؟"

ليش وبرنامجكم السياسي متى نزلت منه فكرة الدولتين؟



احد المعلقين يقول: " انظروا جيدا الى انفسكم.. فمن يقرأ ما تكتبون يقول انكم اعداء.. الا تخدجلون من انفسكم انكم منجرون وراء فتنة اسمها احزاب.. الم يعلمكم الزمن درساً ان الاحزاب مفرقة ومفتتة للشعب.... هذا وباعتباركم من فئة المثقفين من المجتمع... شو جبهاوي وشو تجمعي..... ما انتو جايين من نفس البيت... بتعانوا نفس المعاناة... كفاكم فتنة كفاكم فتنة كفاكم فتنة"

لا يا شيخ ؟ شو مع إنو تطبق نيعك وبلا هلحكي الي بطّلوا يحكوه على زمن ستي؟



أحد الجبهويين يعلق: "متى استعبدتم حنظلة وقد ولده ناجي العلي حرا"؟

طلّع المنيك طلّع !




آخر :
" wlko w tjmo3ye w bt7ko .... ? lama m7mod darwish kan 3ayesh ma 5ltolo .... 7alian l2no mat sorto t7bo ?"


حاليًا لأنه مات؟ .. يعني في أمل يرجع ؟!


*


تلخيص:
رفاقي ورفيقاتي.. اهنئكم بوصولكم لأقصى درجات الحقارة والسخافة وبالعربي: الخرا! . إخجلوا واختشوا ومن المفضل إختفوا.. عن الوجود.. وإخ تفوا.. على وجوهكم واحد واحد.



القول الفصل: "لو كان بيني وبينكم قضيب حديد، لكسّرته على رؤوسكم."



وشِركًا..


مع خالص التضحيات..


المُنَجنِج قُدِسَ سِرُّهُ




لا يعوّل بين فخذيه.



كل حرارة بين رجل وإمرأة تتلاشى بالإستمناء، هي علاقة جنس لا علاقة حب. ولا يعوّل عليها.

الخميس، 11 سبتمبر 2008

...ولاعة !

لم ننحدر إلى الفراش من نقاشٍ أدبي حول الطاهر وطّار. لم نلتقِ في "فتوش"، ولا في باحة المسرح. كانت في طريقها بحثًا عن مكانٍ ناءٍ تدخن فيه سيجارة أو إثنتين، خوفًا من إكتشاف الوالدين.

لم يغرها كتاب كنت أحمله عن المادية الديلكتيكية، بل بالعكس. ولا منشورًا كنت أراجعه خلال المشي، بل بالعكس. ولا فوضوية هندامي الـ"ثوري"، ولغتي الخالية من الدخيل على اللغة، بل بالعكس. كل هذا لم يكن إلا موضع سخرية،ربما، ولم يسعفني حينها، إلا صدفة أنستها ولاعتها التي بقيت مخبأة تحت مخدتها، وصدفة أنستني ولاعة أحد الرفاق في جيبي.

في الليلة التالية حين خرج أهلها للإحتفال بعيدٍ ما، وبقيت وحدها....وبقينا وحدها، وَجدتُ ولاعتها تحت الوسادة. ونفثنا نشوتنا.

*



شَمعَة 1

كنت سعيدًا في العادة الجديدة التي ابتكرتها لنفسي مؤخرًا. حيث انقّب في ذاك المقهى عن روتين لطيف أصممه لنفسي، وأسعد فيه قدر الإمكان لقضاء الوقت القاتل الذي يفرض نفسه بين الفكرة والأخرى على تلك الطاولة الخبيثة في الزاوية القريبة من البار. وكنت قد قررت أيضًا، أن أصمم أيضًا طقوس شربٍ خاصة. ثم نجحت: فأقسمت ألا أتوقف عن الشرب، إلا حين تنطفئ الشمعة الموقدة على الطاولة.
الآن انا سعيد. أحتسي النار حتى أضحي شمسًا، أو تفرغ الشمعة من البرميل، أو يخبو كأس نصف اللتر الشرس، أو يصدح الجيب!. على أي حال، صحن الزيتون هُزم قبل بدء المعركة، والجوع ما زال منتصرًا.

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

حليـحلّوا عنّا !

بعد ان بدأ النسيان يلتهم "الملف الحليلحلي" مثلما كل شيء يلتهم كل شيء في هذا الشهر الفاضيـ..ل.. وبعد ان انشغل الناس مؤخرًا في البحث عن خبر عاجل آخر يشبع "محنتهم" الحيوانية باللت والعجن، ويشبع غريزة التخلف، أي أن ينشغلوا في موضوع جديد يفرزون به تخلفهم... وبعد كل هذا.. نستطيع الآن، وعلى رواق.. أن نتحدث قليلًا.. لنحاول بهدوء.. وبتروي ..وتفهم... وإحتواء ....ومسؤولية.. وروح وطنية ووحدوية... وتقبل... وإحتضان...وتسامح... أن ألعن رب الله تاع ولاد هلمنيوكة الي فختوا قلبي وشلّوا عرض ديني بنياكة الحكي تاعتهن الي انا مش قادر افهم على شو.

لذلك، فالمنجنج يرى، بعد قنينة عرق رام الله كاملة، من واجبه، ان يعالج هذا الموضوع بمنتهى الدقة والهدوء. وعن هذا القرار نتجت النقاط الآتية:

1- لا أفهم لماذا لا يستطيع الإنسان أن يهوّل في إستنكار العادات السيئة في رمضان مثلما فعل حليحل (الذي بالمناسبة نسي أسمه الشخصي من قد ما نادوه "حليحل") في الوقت ذاته الذي يهوّل فيه جميع المسلمين بـ "جمال" شهر رمضان. ولماذا تمنع المبالغة المفهومة ضمنًا مثل "إلغاء شهر رمضان" ولا تمنع المبالغة الإيجابية التي تحميل رمضان والدين أكثر مما يحتمل.

2- بالرغم من معرفتي المسبقة لغباء وخبل والسخافة المضحكة للجزء الأكبر من الذين "إنحروا" للمقال، إلا اني تفاجئت لشدة الغباء التي تحويل جملة "تحويل إلغاء رمضان لمطلب جماهيري" إلى جملة مجدة من مجازها، وإلى معانٍ حرفية مجردة. ولكوا يلعن ربكوا.. مش ملاقي وصف... يعني عنجد عنجد.. الغباء خلع أخت اللغة !.. يعني تخيّل أن نؤسس "الرابطة الشعبية لإلغاء شهر حزيران" أو "اللجنة لمنع عيد الحب.".. ولكو شو بدي احكي ؟ شو أقول ؟ نعن الله الي مشغل ناس زيكو عنده. منيح ؟

3- لم تكتشفوا بعد ان شهر رمضان هو مشروع فاشل؟

4- تبدأ المشكلة من إعتبار الدين فوق كل شيء، والله فوق كل شيء، والنبي فوق كل شيء، وأركان الإسلام فوق كل شيء، وفوق وفوق وفوق النخل وفوق... ولكن لا احد يستطيع ان يفرض هذا الفوق علينا كلنا!... وبما أننا قد وصلنا إلى "فوق"، فأعلى ما بخيلكم إركبوه.

5- مشكلة حليحل والتجمع هي انهم لا يعرفون ماذا يريدون من جريدتهم، ومن صاحب المسؤولية عن جريدتهم، ومن الذي يفرض اجندة جريدتهم. في كل الصحف الطبيعية المحرر هو الذي يفرض الخط، في صحفنا المعتوهة، الأمين العام يريد فرض الخط، والمحرر ينقّح النصوص، ولكن يا روحي، انتم تريدون تحميل المحرر مسؤولية وضع أجندة الصحيفة، وفي الوقت ذاته الإلتزام بالأجندة الحزبية. هلأ جينا على السياسة ما كثير عشو نختلف.. يعني كس اخت اميركا وكس اخت اسرائيل والحزب الشيوعي الاسرائيلي ولاد منبوطة.. متفقين. بس لما نفوت بالإجتماعي.. بتولّع. لا يستطيع ان يفرض المكتب السياسي خطه على المحرر في الوقت الذي يريد اعطائه الصلاحيات الكاملة، وأصلًا ليس هنالك خط.. فما هو موقف المكتب السياسي من هذا الموضوع بالذات؟

6- لم ينتشر موضوع المقال في الأسبوع الأول، وذلك لأن أحدًا لم يهتم له، وكان الأمر طبيعيًا لان ما يقوله حليحل هو نقد لاذع يؤمن به الجميع، أو على الأقل لا يستطيع ان ينتقده احد. من اطلق الموضوع ليصبح "زيطة وزنبليطة"، ليس سوى بعض البعابيص في حزب التجمع الذي حكتهم مؤخرتهم، وفتحوا الموضوع على نمط "يا قحبة ومع مين علقتي"

7- ربما هذه مناسبة سعيدة لأقول بعض الكلمات لحزب التجمع، رؤيتكم السياسية للأمور على عيني وراسي، وحزب الله وبشّار والمقاومة وعبد الناصر وعزّوم على عيني وراسي... بس شو رايكو تركبوا لمكتبكو السياسي شوية بيض بلكي ذاق على دمّه وصار مكتب سياسي فيو زلام تتخذ مواقف؟
شو موقفكوا من الحركات الإسلامية؟ شو موقفكوا من طعريسة رمضان؟ شو موقفكوا من السحاقيات؟ شو موقفكوا من طيزي؟.. بدكو تكونوا تجمع الجماهير والشعب. على عيني.. بس كس اخته الشعب الي بمشي بس بالوجهنة.. تجمعي لك السلامة.. مش إنو إشي.. ومش لأني مش معكوا عم بحكي.. بس إنو.. شو مع إنو تكونو زلام.. على الأقل بأوّل محلين.. عشان بعدين في تحصين.

8- تميم منصور، أستاذ ذات قيمة إجتماعية وسياسية، وهو غني عن التعريف. وقد قضى أعواما طويلة في العمل الوطني الدؤوب.. فشو رايك ولا تنضب بإحترامك وبهدوء.. وبلا منبهدلك قدام الناس؟

9- عزيزي علاء حليحل...حكّيت طيزك؟



ورمضان كريه!

المُنَجنَج الأَعظَم.

السبت، 5 يوليو 2008

الموت بالسكب البطيء.

هناك ما يقلق أكثر من الموت: الخبز المعدوم، أو انهيار الحزب، أو فراغ الجيب قبل كأسٍ آخر. أكثر ما يقلق بالموت هو أنه لا يأتي في الوقت الذي تحتاجه فيه. أسوأ حالةٍ متعلقة بالموت، هي حالة إنتظاره. وتذكّر أنك تستطيع دائمًا قبل الموت أن تحتسي ثلث لترٍ من الجعة، شرط ألا تُسكب بالسكب الإيرلندي البطيء.
ليت الموت يأتي دائمًا بعد أن تنهي الجرعة الأخيرة في الكأس، وقبل أن تدفع الحساب.


لا تحمّل الموت أكثر مما يحتمل. فلا حياة للعابثين بكل تفصيل الحياة: الكأس كأس... والموت موت... كم هذا متعبٌ للموت. سحقًا، لماذا لا يكون الكأس كالموت..لجميع الناس؟ أي فعلٍ مفاضلٍ يرتكب الموت ليتفوق على كل شيء؟ حتى على الجعة!


كم أكره أن نموت. ما جدوى الموت سوى أن تعرف كم يحبك الآخرون ويلملمون ذكراك؟ والأنكى، أنك حينها لن تشعر بالحب، فأنت ميت، والحب لا يشعر به الأموات، وهم لو يشعرون لقاموا منذ زمنٍ وحضنوا كل هؤلاء الذين يرثونهم بصدقٍ ومقدارٍ جدي من الحب.


أو أنهم..ربما..لا يمتحنون الحب بقدر الحزن أو الدموع أو صدق الرثاء، بل بكثافة الوقت وقدره الذي يحتاجه الآخر لبلورة شكل النسيان. لعل الأموات لا يعودون إلا حين يعجز النسيان عن ضحد ذاكرة الحب لدينا. لعلهم يرفضون العودة حتى نفقد قدرتنا على النسيان، ويفقد النسيان قدرته المجازية على التهام الاشياء.


لعل الأموات لا يلتقونا إلا حين نتغلب على النسيان ونقهره، ولعلنا نجد الآن معنى القيامة: أن يموت النسيان.
هل يوم القيامة يموت النسيان؟ أم أن النسيان أزلي أبدي كما الله، لا ينتهي؟ فهل يعود الأموات إلينا مرغمون ساخطون لنسياننا إياهم: يعود الأموات دون حب ولا عناق ولا ارتعاش نشوة بين عشيقةٍ كانت...وعشيقٍ يكون.


أم أنها قيامة بشرية..ونسيان؟ أليس من المرجح أن يموت النسيان أيضًا في القيامة؟ويصبح أمرًا مجردًا ميتًا، يقف في القيامة جانبًا لا يواسيه أحد ولا يعانقه إلا بعض التعساء والمسحوقين وقطاع الطرق والصعاليك؟. حين نموت كلنا ويموت النسيان، سيشتعل الحب...وكلٌ سيذهب إلى حبيبه، إلا النسيان لن يذهب إليه أحد...فالتعساء لا فِراش لهم...والحب ينمو في الفِراش.


إذًا للقيامة، إن وجدت، وجهان لم يُحسم الحقيقي منهم بعد. الأول أن تكون قيامًة جافة ميتة يحيى فيها النسيان ويؤرق الحب، ويجدد ملامح الحقد بين البين، أو أن تكون قيامة يموت فيها النسيان، ويكون الحب حبًا، ولا يحتاج المشردون أي فراش.


والسؤال، ما الذي سيحدث حين تلتقي روح النسيان الميتة بروح الذاكرة الميتة في القيامة؟ أيشتبكان بالأيدي أم يمارسان الجنس؟


على كل حال، ليت الموت يأتي بعد أن ننهي الجرعة الأخيرة في الكأس، وقبل أن ندفع الحساب.



المنجنج.
بعيدًا عن الضوء. قريبًا من الخمر.
فجر ذاك اليوم.