السبت، 27 سبتمبر 2008

ليلة العهر..







صديق سفري... أتى مع حلم واحد يفوق جميع أحلامه، إلى هذه الرحلة: "أن يضاجع عاهرة باريسية!"
لا ان يضاجع فتاة باريسية، هو يرغب الباريسيات ولكنه لم يرغب بفتاة عادية، بل يريد أولًا وقبل كل شيء عاهرة.

على كل حال، لم تسنح له الفرصة منذ وصولنا إلى ليلة البارحة، ليلة القدر.  هو أيضًا خرج بنتيجة أن السماء تفتح ابوابها في ليلة القدر، عنده كانت أيضًا سماء، ووجهها كان كالقمر، وهي أيضًا.. فتحت.. باب السماء الذي بين رجليها.  لماذا يخيل لنا ان كل العاهرات قبيحات؟.. لقد كانت جميلة بحسب وصفه (وانا أثق ان وصفه ليس وصف رجل شرقي مستفحل). 

نعود لموضوعنا، فتحت السماء الباريسية... أبوابها ..وكانت  أمنياته أقرب من كل مرة إلى "باب السماء"، وقد حقق، ربما، لأول مرة بعد سنوات من الجنس غير الشرعي (عاطفيًا)يحقق مقولة: "من فمك لباب السما"، عندما تذوق باب السماء الباريسية تلك.

هي لم تعرف (إلا إذا كان مشغلها جزائري الأصل) أن الليل كانت ليلة القدر، وأن ليلة القدر خير من ألف شهر، أو في حالتها، "خير من ألف زبر". 

أمن غير الممكن أن تكون العاهرة جميلة؟ أو أن تمارس الحب؟ ما المشكلة بأن تبيع العاهرة نفسها للرجال الذين تحبهم فقط، أو يعجبونها فقط، أو يلائمونها فقط... أليست العاهرة التي تبيع نفسها فقط لمن يلائمونها، أفضل من شاعر يلقي أغانيه عند أي إنسان فقط من اجل الشهرة، عند كل الأحزاب، وكل الجمعيات، وكل الأمسيات، وكل الفئات..

صديقي، الذي ربما سيقرأ هذه المدونة بعد فترة طويلة، (أو قصيرة إذا وصلته العاصفة التي تدور حول شخصياتنا نحن المدونين) إستطاع ان يجمع في مخيلتي بين ملايين المعتمرين الذي قضوا ليلة البارحة يصلّون ويعبدون، لهؤلاء الذين تركوا كل شيء ليعبدوا، أو أنهم لم يتركون شيء. لهم اللذين تركوا فتاياتهم محجبات وأوصدوا الأبواب عليهم حت يعودون من مكة، لهؤلاء الذي يتزوجون بفعل ما اعتادوا عليه، وبفعل العزائم، لهؤلاء الذين يدعون ابن العم لتناول الإبنة على العشاء.. لهؤلاء الذين يحبون الله لكنهم نسوا ان يحبوا غيره، نسوا كيف يضحكون، ويبتسمون، ويداعبون، ويقبلون، نسوا كيف يمكن للمرء ان يلخص البرق في نشوة سماء باريسية، هؤلاء الذين نسوا كل شيء، لأن الأشياء "متاع وغرور".  استطاع صديقي ان يجمعهم في مخيلتي، مع مجرد... فتاة... باريسية... حسناء... لا يهمها جسمها... فتبيعه... وتعيش...

ما الفرق بين الكربلائي الذي يدمي جسده ويعذب جسده من أجل ان يشعر بنشوة العبادة، وبين هذه الفتاة التي تريد ان تشعر بنشوتها، وتستفيد.  الا يقول هؤلاء ان الإنسان فوق كل شيء، وجسمه وشكله هم أمران ثانويان؟ .. حسنًا.. فليكن.. هذه المرأة قد باعت جسدها... حبّوا الإنسان لنرى.

قرأت قبل سنوات "إحدى عشر دقيقة" لكويلهو... وخلافًا لملايين الشرقيين، لم أقرأها أثناء الإستمناء، فإذا أردت نصًا يثيرني جنسيًا لاخترت "بيضة النعام" لمسعد، إحدى عشر دقيقة رواية جميلة، جعلتنا لمرة واحدة أحاول البحث عن عاهرة، لا لكي أضاجعها، بل لكي أُعجب بها... لن أجدها في كارميئيل طبعًا... ولا في تل باروخ... ولا في شاطئ ماكسيم... في باريس ربما... من يعلم.. 

قد تكون العاهرة هي الاصدق في الحب، لماذا يمكن ان يكذب الإنسان إن لم يكن من أجل الجنس؟
تأملات تأملات... والنبيذ هو السر:  اون ترو ميرلو سيلفوبلي...



حول الطِباق
المرأة الشرقية هي الوحيدة التي ترفضك أثناء الجنس. في الفراش لا تسمع إلا: خلص...بكفي...شوي شوي...وحياتك...بليز....لأ..لأ... مش قادرة... الى آخره...
لكن عليكم ان تثقوا ان كل ما يقال في الفِراش الشرقي، عليك ان تعكسه... خلص؟ .. يعني إستمر ..بكفي-أي أكثر...شوي شوي- أي كن أعنف... هكذا دائمًا الأمور عندنا...
ما اخشاه فعلًا هو أن تكون كلمة "بحبك" التي تبوح بها  في الفراش تكون أيضًا ضمن المجموعة الكاذبة أعلاه...


تحية متأوهة!



*الصورة: "حذاء أحمر" للندسي غاريت.


هناك 5 تعليقات:

واحد مستقل فكرياً يقول...

من أجمد ما قرأت..

زفت يقول...

عالوجع

DEUX MERLOT SIL VOUS PLAIS...UN POUR MOIS

علشان اكون في مستوى القعدة

زعتر يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
زعتر يقول...

ربما انتم الرجال من دفع المرأة الشرقية الى هذا الطباق العجيب .. أنتم من دفع بها الى الخجل من ان تطلب المزيد من ان تطلب حقها فيك في جسدك مثلما تمتلؤ انت نشوة بعد مضاجعتها

اينما تذهب المرأة الشرقية مراقبة حتى لو صدرت منها ضحكة جامحة تطلقون عليها كلمة عاهرة ففالشارع تحاسب على ضحكة الن تحاسب في الفراش على طلب المزيد؟؟

غير معرف يقول...

هيّك شرشحت وفكفكت كل الموضوع

انا كدة برضو رأيي عن العاهرات، وحصل أن قرأتُ احدى عشرة دقيقة .. وفكرتُ فيما فكرتَ
لكنك تبحثُ عن العاهرة للإعجاب، وأنا أدعوا الجميع للإعجاب بمثلِ تلك العاهرة الرائعة


لنشرب نخبُ تلكَ العاهرة بهدوء


ولندافع عنها

وأن ندعو لها بالخير و بالـ"الهداية"

مشكور جداً