الثلاثاء، 10 مارس 2015
ملاريا
الأربعاء، 11 فبراير 2015
دمّ على كفّ
الجمعة، 6 فبراير 2015
الجمعة، 24 فبراير 2012
يمكن؟
أنا متأسف اني عم برجع بعد سنين، بس أنا محتاجك.
يمكن لو في بينها وبينه حكي... كان حكوا
يمكن لو في بينها وبينه دمع... كان بكوا
لو كان في طريق تودي شوي شوي... كان مشوا...
أو كان في شي درب يوصل بينها وبينه... كان لقوا
يمكن لو في بينها وبينه قصص... كان قرأوا
يمكن لو في بينها وبينه سمع... كان دعوا
لو كان في طريق تودي شوي شوي.. كان مشوا
أو كان في شي درب يوصل...
كان لقوا
يمكن لو في بينها وبينه حلم... كان غفوا
يمكن لو في بينها وبينه سلم... كان نسوا
لو كان في طريق تودي شوي شوي كان مشوا..
او كان في شي درب يوصل بينها وبينه... كان لاقوا
يمكن في نعمة واحدة بينها وبينه عم بتعيد...
يمكن في ناس كثيرة بينها وبينه ما بتفيد*...
يمكن في قمر او شجر أو شي جسر حديد
يمكن في سهل او في جبل او في شي وادي بعيد....
يمكن في طريق جديدة بينها وبينه... وبس أنا شايفها
* هاد أنا.
الأحد، 7 يونيو 2009
1. الحمدلله أن المعارضة لم تنتصر، لكي تبقى المعارضة "معارضة"، فالمعارضة لو إنتصرت، لأصبحت "موالاة".
اشكروا ربكّم أن المعارضة اللبنانية لم تشكل اكثرية وتحمل مسؤولية تشكيل حكومة، فتشكيل الحكومة يحمّل كتل المعارضة مسؤوليات ومهام قد تنزع عن حزب الله طابعة الحزب المقاوم، وتحوّله من حزب إدارة صراع سياسي عسكري إلى حزب إدارة دولة بما تحمله من هموم مدنيّة وإقتصادية وإجتماعية تأخذ الحيز الأكبر من أداء دولة ذات تأثير سياسي (على الصعيد الرسمي)، يكاد يكون صفريًا.
على المقاومة ان تبقى مقاومة، وأن تقوم بدورها مفصولة عن جهاز الدول، وإلا لسارت المقاومة على خطى حماس التي لا نستطيع ان نقيّم توليهاالحكومة مشروعًا ناجحًا.
2.الساعة الثالثة والنصف صباحًا في زحلة توقّف الفرز بعد فرز 136 قلم من أصل 242 أقلام.
التصريحات تصدر من كل حدٍ وصوب.. ويصدح حسن يعقوب بأن: "الصناديق المحتجزة في سراي زحلة من لون واحد ولصالح المعارضة وأوقف فرزها عمدا"، وموقع كتلة التغيير والإصلاح يبث أخبارا حول "لغص" في الأقلام الشيعية في زحلة، والصبايا على الفيس بوك تنتظر.
وحدهم من يغلقون الأبواب على أنفسهم في سراي زحلة يعرفون سر توقف الفرز: عرق زحلة!
3.النتيجة التي بعصتني بحق كانت خسارة الفنان غسّان الرحباني الذي كان قد ترشح في دائرة المتن في لائحة المعارضة، غسّان، الذي بنفسه سخر من الموضوع (كما وردت الأنباء)، حصل على 39434 أصوات.. وكان يفصل عن الدخول للمجلس النيابي أقل من 900 صوت من أصل 160 ألف صوت في أقلام الروم الأرثوذوكس متفوقًا على رجل الأعمال وإبن مؤسس شركة Alitalia للطيران..وإبن ساقية المسك.. وأبو مااارك وجوليييييييي اووووهه ماما الأستاذالياس مخيبر الذي استلحم لدخول مجلس النوّاب. كنّا نريد من غسّان أن يشد مؤخرته قليلًا، لنراه يدخل إلى البرلمان يجر ورائه الفور كاتس.. لربما.. الله يسمع دعواتي.. تنجلط نائلة التويني وتفك عن طيزنا.
4. إذا كان هناك من يستحق تعظيم سلام بكل ما يتعلق بحملته الإنتخابية فهم التيار الوطني الحر... والجنرال.. وطبعًا جنرالاته من الإنااث الله يحفظهن ونشوفهن منوّرات بكل إنتخابات.
5.التيار الوطني الحر نشر يوم الانتخابات وببث حي ومباشر..نشر عرض الموالاة، وإليكم بعض النماذج التي نشرها التيار في موقعها لحظة بلحظة:
16:53 بعبدا: وجد مختار فرن الشباك جوزيف قسيس يوزّع لوائح للمرشح أدمون غاريوس داخل أقلام الاقتراع.
17:27 المتن: لوائح ملغومة وعمليات تشطيب داخل فريق الموالاة في المتن
17:39 كسروان: والدة فريد هيكل الخازن توّجهت إلى فيترون لمساعدة ابنها في تحصيل بعض الأصوات
18:17 زحلة: يقوم المدعو ت. قاصوف الموالي للنائب فتوش بشراء الأصوات في موقف قلم الراسيه
17:16 طرابلس: في الزاهرية مركز ايفون غازي يقوم المختار جورج عطية الموالي لفريق 14
اذار برشوة علنية على باب مركز الاقتراع بدون ان يتعرض للازعاج من قبل قوى الامن .
كل الإحترام.
6.بالرغم من التقسيم الطائفي النتن والمخزي الموجود في لبنان، والذي تتأسس عليه كل المنظومة السياسية في لبنان، إلا أني أهذي أحيانًا: أليس هذا التقسيم هو الإمكانية الوحيدة ليصبح التصويت سياسيًا؟ .. إنو أهوّنلكوا إياها.. لأو ان التقسيم ليس طائفيًا، لكانت كل طائفة ستكوّن حزبًا وترشّح شخصًا، وتدعمه خوفًا من الطائفة الأخرى.. إنو .. هيك ..خلص.. فش خوف من الطائفة.. هيك كل الطوائف بتختار بين المولاة لأمريكا وبين المعارضة لأمريكا بدون متخاف على نفسها كطائفة..
مش عم ببرر.. عم بهذي وبس... إيري بإتفاق الطائفـ...يّة.
7.دائرة بيروت الثانية...مابيخ هاللعبة.
8.كلنا نعرف، أن أي اغلبية ساحقة للموالاة، لن تؤثر على أي شيء في المواضيع المهمة بالنسبة لنا، لا السلاح ولا التوطين ولا المقاومة ولا شبكات الإتصال ولا العلاقات مع اسرائيل ولا ولا ولا... كلنا نعرف من يحكم في هذه المواضيع. وعلى الدنيا السلام، فحطوا إجريكو بمي باردة.
9. هل سمعتم أحد القياديين في حزب الله يقول ان هذه الإنتخابات مصيريّة؟ بقطع راسي.
10. لبنان الأرض الخصبة للديمقراطية المثالية. نقطة.
أي أخطاء مطبعية وردت، أعذروني... سكران وتعبان. وفي بوست سكس لازم اطبخه براسي. سلامات.
الخميس، 28 مايو 2009
الأربعاء، 20 مايو 2009
"بين" الماضي والحاضر..حقيقة.
كنت كثير صغير.. كثير.. كنت اقاتل إنو اضل سهران عشان احضر مستر بين... ويومتها طلعت إشاعة إنو مستر بين مات وهو يمثّل عشانه انغسل..وانا صدقت..
اليوم اتذكرت الموضوع..وفهمت انو مستر بين ممتش.
الجمعة، 15 مايو 2009
الأحد، 10 مايو 2009
خير الكلام
"اما القشور المنتشرة فوق الأغشية الانفية عن يسار الحلق، فتشير الى قلقي بسبب افراطي يومئذ في تعاطي الكوكايين، وكان قد بلغني منذ ايام أن احدى المريضات تعاطت الكوكايين مقتدية بي، فأصيبت بالتهاب وقروح في غشائها الانفي وكنت انا اول من اشار باستخدام الكوكايين للعلاج."
الاثنين، 27 أبريل 2009
...المُنَجنِج..أو حدا...أو ثنين.
Beautiful Disaster says:
kul yom ba7ib ana btabee3et il 7al
kul yom ba7ib 7ada aw tenein
o banam bansaahum
الأحد، 26 أبريل 2009
حول الصغرياء؛ رسالة شخصية غاضبة.
السبت، 4 أبريل 2009
وضوح
الليلة الأولى، خرجت وكتبت على جدار المدرسة العملاق:
عاشت المقاومة الفلسطينية المسلّحة
الليلة الثانية:
فلتسقط آلة البطش الإسرائيلية...وليستمر القسّام!
الليلة الثالثة:
الموت لحكومة رام الله!
الليلة الرابعة:
يا من ورائي لا تخونوا موعدي..هذه شراييني خذوها وانسجوا منها بيارق نسلكم المتمردِ!
الليلة الخامسة بقيت نائمًا، لكني استيقظت في اليوم التالي، على ذات الجدار كتب أحدهم:
باراك وأبو مازن يا ولاد الشرموطة، والله لأنيكلكم خواتكم.
الأحد، 29 مارس 2009
مُنَجنَج
وأنت تضيّع كل صباح لحنا جديدًا، يسحقه صخب العناوين. وتعثّر ايقاعه كلمة العدد.
وانت تمزق كل مساء بيت شعر آخر، شظايا تطعمها لنار الصراع.
وانت تهاجر قصة حبٍ أخرى، لتسابق الأحياء على خبر الموت المكرر للمرة العشرين هذا اليوم.
وانت الماكر الكاذب حين ضيعت صدق الأغاني على طاولة الأحياء للتفاوض على أسلوب الموت وتضيّع ليل طويل في سر المؤامرة، بدل أسرار النبيذ.
وهجرت المسرح، قبل ان تنطفئ الأضواء، ولم تحفظ الأدوار..لم تعرف الأدوار.. فدورك غير دورك..ولا أنت أنت.
الثلاثاء، 24 مارس 2009
عاشت الأزمة الإقتصاديّة
الاثنين، 23 مارس 2009
عن عودة مؤقتة...
قال سيبويه: وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول: رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ؛ انتهى كلام سيبويه.
وقال أَبو العباس: المعنى في قوله: يعودون لما قالوا، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه.
والمُعاوَدَةُ: الرجوع إِلى الأَمر الأَول؛ يقال للشجاع: بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ.وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه.وبطل مُعاوِد: عائد.
إلى هُنا لسان العرب، للسان المُنجنِج الآن، فكأن هذه المدينة ذات القدرة الإلهية على مقاومة التمزّق درّبت أوراقي على عدم التمزّق، وكأن المدينة انتصرت على سلة المهملات وجرو الجيران الذي يمرن أنيابه بعشرات الأوراق المرمية إلى المزبلة الأدبية خلف بيتنا. هناك ما يرفض التمزق بعد اليوم، وهو أمر آخر غير التكنلوجيا التي منعت عنّا متعة تمزيق الأوراق التي نكتبها على شاشة الحاسوب، ومع اني كنت أكتفي بالصوت الصادر من تفريغ سلة المهملات المحوسبة.
لم أعُد، إلا أني رحلت إليكم. فمكاني الطبيعي هو الرحيل الدائم ورحلة الإختفاء الدائم من مكان إلى غيره. كم جميلة هي المدوّنة المهجّرة، أجمل من القرية المهجّرة، فالنصوص والقصص في المدونة تبقى كاملة، ذاتها، ثابتة، لا تتغير ولا تأكلها الدواب ولا يستغلها المدمنون. إلا أن حين العودة إلى القرية سيكون أكثر صخبًا من عودتي الهادئة إلى مدونتي.
مدوّية. مدوية بهدوء. دون ضجة، عدا ضجة الأطفال المتثاقلين على طريق المدرسة، وبعض الأغاني.
ثم أخيرًا، لقد تخلّصت من الضغينة اتجاه من يحاولون الكشف عن هويتي، فليكن.
سأعود إلى هنا عدد من المرات، قبل أن أرحل مجددًا.
أحبكم.
المُنَجنِج.
الاثنين، 29 سبتمبر 2008
المُنَجنِج مش محسوبله حساب..أبدًا...
على فكرة... باريس علمتني ان أُحب، لكني لن ابقى هنا 40 يوم لأصير منهم.. فاستمتعوا الآن بمحبتي.. لأني سألعن ربكم عندما أخر من هذه المدينة.
أحبكم..
هذيان غير مُعدّل
الغربة مفعمة بالكثير من التعب، بالكثير من الإنهيار..الكثير من الاشتياقالى الذات حتى لو كانت البلد التي تلازمها أجمل مدن العالم، والبلد التي تلازمك أسوأها.
أهذا ما يسمى بفقدان الأمل ؟الآن فقط استطيع ان اقول بأني اكتشفت التدثر بما لم أفلح في اكتشافه، ولم أشأ أصلًا منذ سنوات.
لماذا نتحول نحن البشر دائمًا من النقيض الى النقيض؟ لماذا لا ننتقل من التفاؤل المجنون الا الى اليأس المنتحر. ألا ترين ان الجنون يلازمنا حيث نذهب؟
ليت الحياة تنتهي. أحب الموت لكني أفضل الأرض التي تحتضني...لك الثورة، ثم .. خذي الحب..وأنا أُحب...
اتركوا هذه الحانة لي لأموت فيها كما أشاء.. أنا أحبكم، أحبكم حتى أنتهي.
ليلة العيد، وأنا بعيد. أعيدوا لي قريتي... و"سيخ الشاوارما".. والـ"إمبريال"... أريد العيد من جديد... وليذهب رومانسيو الثورة الذين لا يردون على تحيات "كل عام وانتم بخير" الى الجحيم...
الأحد، 28 سبتمبر 2008
السبت، 27 سبتمبر 2008
ليلة العهر..

الخميس، 25 سبتمبر 2008
شوق
كتب: "بعيد عن المال...قريب من الطرمس.. نجلس هنا.. نحاول ان نجد صيغة مشتركة لتسديد الحساب. يعني ينعن الله ليش الاجانب الي بيجوا على بلدنا بيجو فقرا ومعهنش دايما، وبركنوا عأبناء البلاد الأصليين، أو أبناء البلد... الأصليين.. يسطلوهن. بهاي الحالة إحنا عكل منسأل: مش عارف.. ايش نعمل إسا؟.. بيرة؟ وسكي؟ نبيذ؟ عرق؟ فودكا؟ ترويحة ؟ .. مش عارف.. شارع أبو النواس لا يعج بأحد كما يكتبون عنه. قليل من الكثير من المهاجرين الروس يرقصون على الحان اغاني مزعجة، كيف لا تزعجهم؟ .. اه.. اوكي...مش عارف."
تحية لك من البلاد الباردة!
عن طائرة.
كل شيء على هذه الطائرة مقزز، الرائحة، الضجيج، الشخص المقرف الذي أجلس بجانبه.
النبيذ في الطائرة مقرف، حتى النبيذ مقرف. تشعر بأنه نبيذ ممزوج بزيت المحركات. وحيدًا في الطريق المظلم، ملتصق بالنافذة لكنك لا ترى أي شيء. تركت مكانك الذي تحب على البار. لتنطلق.
يبدو اني استنجت العبرة: أنا أكره الطائرات.
الطريق مزعج، أربع ساعات حتى الوصول. المضيفة قبيحة، كبيرة السن، فلا أحاول الحديث معها أصلًا. من الأفضل الا تتكلم، النبيذ مقرف.. فلتسكب الويسكي... الويسكي بطبعه مقرف... أين ذهبت ؟ .. إسكبي يا جارية!.
انا اكره الطائرات، كل شيء هنا مقرف... ولكنّي حتما، حين يراودني السؤال، سأقول: "فوق الريح"
23.9.08
مكان ما فوق البحر.
الاثنين، 22 سبتمبر 2008
وأنا لست مسافر؟!...مبلا ونص!
بس هذا بقلش إنو راح ترتاحوا مني.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!.. وراكم..!..
السبت، 20 سبتمبر 2008
"بلا ولا شي" ؟!
تدثرهما شدّة الحب. عنفوان العاصفة في الخارج يؤمن لهم عدم قدرة المدفئة الكهربائية على أن تحل محل دفء العناق. لا أفق لإنتهاء العاصفة، التي تنقلب في كل دقيقة وكل قبلة، على الفم أو الجبهة أو راحة اليد، إلى أعنف وأعنف، تقوم هي لتشعل شمعة واحدة صغيرة، ثم تطفئ إنارة الغرفة، في هذه الأثناء يسكب جولة جديدة من النبيذ، في كأس واحد، يشربان.
هول العاصفة لا يكبو، صوت ارتطام شيء ما بآخر يرعبها، فتتمسك به بقوة، يغنجها: "طفلتي خائفة؟". ثم يلعبان مطولًا لعبة الدلع المعتادة حين تتحول هي إلى طفلة صغيرة، ترفض القُبل بإبتسامة شقية، وتنكش شعرها وتغمض عيناها بشدة إختباءً.
"إذا أردت ان تقبلني، فاشتري لي الشوكولاتة." وفتحت عينيها مبتسمة بشدة ولسانها يخرج من بين شفتيها ساخرًا وممازحًا. ثم لم تستطع إلتقاطه عندما قفز من مكانه مسرعًا إلى باب الشقة راكضًا على سلم البناية إلى عرض الشارع، يركض في إتجاه الدكان، المشهد يثير العواصف أكثر من القُبل أو حتى المداعبات المشاكسة، هو يركض بعنف يضاهي عنف العاصفة، المطر يغرقه، ونهر من الماء نازل في الشارع المنحدر، وهو ينحدر، أسرع من تيار الماء، الهواء يدفعه يسارًا، بقوة، العاصفة تتطلب منه مجهودًا مضاعفًا بعشرات المرّات. هي تقف متوترة عند الشبّاك، قلقة، "إلهي ما الذي فعلته" ثم أخذت تكوّن سيناريوهات لا نهائية، عن كيف سيمرض وتعتني به كل الأسبوع، وعن أنه الآن فور عودته سيغتسلان معًا في الماء السخن، وعن كيف سيأكلان الشوكولاته ويتبادلانها عبر القُبل، وعن كيف ستجفف جسمه من الماء بشفتيها، وعن أشياءٍ أخرى كثيرة. هو ما زال يركض حتى توارى عن أنظارها، الدكان القريب بعيد، لكنه يركض.
في الدكان الذي لا يدخله إلا في حالات الطوارئ يختار الشوكولاتة الأفخر والأكثر "رومانسية" بنظره، ثم يمد يديه إلى جيبه ليجده فارغًا.
لا لإضطهاد القطط السوداء !
خبيث؟ إنو بدي افهم شو بتتوقعوا من كائن حي...فيو مينيموم الروح الي بالدنيا... على الطالع والنازل.. بالصبح وبالليل.. بالروحة والترويح.. من الرايح والجاي.. بيوكل حجار وبزق ومسبة وتفي تفي تفي.. وبتتعاملوا معه على إنه اشي خرا.
ملاحظين انوا عندكوا مشكلة مع كل اشي أسود؟.. كل اشي اسود ويسار... شو مشكلتكم مع الإيد اليسار؟ ليش لازم أسلم وآكل وألعب بتبعي بالإيد اليمين؟
يلعن الله منيح ؟
الحزب الشيوعي الإسرائيلي:
لا يهرب السلاح، لا يكافح
لا يُعتقل، لا يحفر الأنفاق
نريد جيلًا كاملًا...منتاق*.
*أي منتاك..لضرورة الشعر.
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008
إلا ناجي!
ولكن، وبمبادرة من قحاب الحزب الشيوعي الإسرائيلي فرع عيلبون الصامدة..الصامتة بالاحرى..وبأعضاء بمختلف الرتب الحزبية: عضو شبيبة\ عضو فرع\ عضو تناسلي\ عضو سكرتارية\ ابن شرموطة\ اخو قحبة\ جوز زانية \حفيد عاهرة... قامو بنشر كاريكاتيرات مثل مؤخرتي، هي عبارة عن تحريف سخيف وغبي ومقرف ورديء، سياسيًا وفنيًا، لكاريكاتيرات ضمير الثورة، الفنان ناجي العلي.
ولم تقُم القيامة إلا من قِبل الكلاب المسعورة على حصاد أي خطيئة من الطرف ااخر من أجل كسب الأصوات فأصبح كتاكيت التجمّع..والتجوّع فجأة حماة ناجي العلي والمدافعين الشرسين عن ضمير الثورة، عبر إستغلال قذر لأعمال حقيرة، لهدف العائلة وإحراز نصر يشبع الغريزة الحزبية بصورة كاذبة... تماما كما تشبع غريزة القحبة التي تستمنى في رمضان لقلة العمل، هذا حتى نشر التجمعيون أيضًا كاريكاتير ظهر فيه حنظلة يمزق علم الحزب الشيوعي الشراميطي.
المُنَجنِج ينشر كاريكاتيرات العُهر والحقارة، ويتابع التعليق بعدهم:

الأخ عاطف، الله ريتني أعطف على أمه، نسخ كاريكاتير ناجي العلي محرفًا رسمًا وكلمات، وهو غير انه لا يخجل بالتوقيع على الصورة، بل أيضًا ملبّس حنظلة زنّوبة، أي شحويطة، أي شبشب ، أي خف..أي..أي شيء بودي أن أنغزه في مؤخرة هذا النذل. بعد 60 عام من التشرد والألم والصبر على كل مر حتى تحرير الأرض...حنظلة يستسلم للألم..والآن ينتعل حذاء...الا تريد يا أخو الداشرة ان تلبّسه في المرة القادمة "كروكس"؟


هذه الصورة.. حنظلة الذي رسم بشكل سيء للغاية يحمل العلم الأحمر ويغني موطني .. غريب لماذا لا يغني "هاتيكفا" مثلًا..وكل هذا كوم والصبّار الصغير كوم... على أمل أن يجلس عصام مخول على شجرة صبّار.
*

ناجي العلي.. بتصرّف.. ؟! "أبناء القحبة...إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم."
*

وها هو حنظلة يعلن انتسابه لحزب التجمع ويقرر تمزيق علم الحزب الشيوعي..وناجي العلي يصرخ من قبره: "هوية قومية، مواطنة كاملة، هذه المرة بطاقة واحدة، طيّروا علاء حليحل.."
*
وبعد.. إليكم بعض التعقيبات التي وردت على الصور.. مع وضد الكاريكاتيرات:
أحد الاخوان في التجمع يقول : " ما علاقة حنظلة الذي يرمز الى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين والوحدة العربية ب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تنادي دولتان لشعبان؟؟"
ليش وبرنامجكم السياسي متى نزلت منه فكرة الدولتين؟
احد المعلقين يقول: " انظروا جيدا الى انفسكم.. فمن يقرأ ما تكتبون يقول انكم اعداء.. الا تخدجلون من انفسكم انكم منجرون وراء فتنة اسمها احزاب.. الم يعلمكم الزمن درساً ان الاحزاب مفرقة ومفتتة للشعب.... هذا وباعتباركم من فئة المثقفين من المجتمع... شو جبهاوي وشو تجمعي..... ما انتو جايين من نفس البيت... بتعانوا نفس المعاناة... كفاكم فتنة كفاكم فتنة كفاكم فتنة"
لا يا شيخ ؟ شو مع إنو تطبق نيعك وبلا هلحكي الي بطّلوا يحكوه على زمن ستي؟
أحد الجبهويين يعلق: "متى استعبدتم حنظلة وقد ولده ناجي العلي حرا"؟
طلّع المنيك طلّع !
آخر :
" wlko w tjmo3ye w bt7ko .... ? lama m7mod darwish kan 3ayesh ma 5ltolo .... 7alian l2no mat sorto t7bo ?"
حاليًا لأنه مات؟ .. يعني في أمل يرجع ؟!
*
تلخيص:
رفاقي ورفيقاتي.. اهنئكم بوصولكم لأقصى درجات الحقارة والسخافة وبالعربي: الخرا! . إخجلوا واختشوا ومن المفضل إختفوا.. عن الوجود.. وإخ تفوا.. على وجوهكم واحد واحد.
القول الفصل: "لو كان بيني وبينكم قضيب حديد، لكسّرته على رؤوسكم."
وشِركًا..
مع خالص التضحيات..
المُنَجنِج قُدِسَ سِرُّهُ
الخميس، 11 سبتمبر 2008
...ولاعة !
لم يغرها كتاب كنت أحمله عن المادية الديلكتيكية، بل بالعكس. ولا منشورًا كنت أراجعه خلال المشي، بل بالعكس. ولا فوضوية هندامي الـ"ثوري"، ولغتي الخالية من الدخيل على اللغة، بل بالعكس. كل هذا لم يكن إلا موضع سخرية،ربما، ولم يسعفني حينها، إلا صدفة أنستها ولاعتها التي بقيت مخبأة تحت مخدتها، وصدفة أنستني ولاعة أحد الرفاق في جيبي.
في الليلة التالية حين خرج أهلها للإحتفال بعيدٍ ما، وبقيت وحدها....وبقينا وحدها، وَجدتُ ولاعتها تحت الوسادة. ونفثنا نشوتنا.
*
شَمعَة 1
كنت سعيدًا في العادة الجديدة التي ابتكرتها لنفسي مؤخرًا. حيث انقّب في ذاك المقهى عن روتين لطيف أصممه لنفسي، وأسعد فيه قدر الإمكان لقضاء الوقت القاتل الذي يفرض نفسه بين الفكرة والأخرى على تلك الطاولة الخبيثة في الزاوية القريبة من البار. وكنت قد قررت أيضًا، أن أصمم أيضًا طقوس شربٍ خاصة. ثم نجحت: فأقسمت ألا أتوقف عن الشرب، إلا حين تنطفئ الشمعة الموقدة على الطاولة.
الآن انا سعيد. أحتسي النار حتى أضحي شمسًا، أو تفرغ الشمعة من البرميل، أو يخبو كأس نصف اللتر الشرس، أو يصدح الجيب!. على أي حال، صحن الزيتون هُزم قبل بدء المعركة، والجوع ما زال منتصرًا.
الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008
حليـحلّوا عنّا !
لذلك، فالمنجنج يرى، بعد قنينة عرق رام الله كاملة، من واجبه، ان يعالج هذا الموضوع بمنتهى الدقة والهدوء. وعن هذا القرار نتجت النقاط الآتية:
1- لا أفهم لماذا لا يستطيع الإنسان أن يهوّل في إستنكار العادات السيئة في رمضان مثلما فعل حليحل (الذي بالمناسبة نسي أسمه الشخصي من قد ما نادوه "حليحل") في الوقت ذاته الذي يهوّل فيه جميع المسلمين بـ "جمال" شهر رمضان. ولماذا تمنع المبالغة المفهومة ضمنًا مثل "إلغاء شهر رمضان" ولا تمنع المبالغة الإيجابية التي تحميل رمضان والدين أكثر مما يحتمل.
2- بالرغم من معرفتي المسبقة لغباء وخبل والسخافة المضحكة للجزء الأكبر من الذين "إنحروا" للمقال، إلا اني تفاجئت لشدة الغباء التي تحويل جملة "تحويل إلغاء رمضان لمطلب جماهيري" إلى جملة مجدة من مجازها، وإلى معانٍ حرفية مجردة. ولكوا يلعن ربكوا.. مش ملاقي وصف... يعني عنجد عنجد.. الغباء خلع أخت اللغة !.. يعني تخيّل أن نؤسس "الرابطة الشعبية لإلغاء شهر حزيران" أو "اللجنة لمنع عيد الحب.".. ولكو شو بدي احكي ؟ شو أقول ؟ نعن الله الي مشغل ناس زيكو عنده. منيح ؟
3- لم تكتشفوا بعد ان شهر رمضان هو مشروع فاشل؟
4- تبدأ المشكلة من إعتبار الدين فوق كل شيء، والله فوق كل شيء، والنبي فوق كل شيء، وأركان الإسلام فوق كل شيء، وفوق وفوق وفوق النخل وفوق... ولكن لا احد يستطيع ان يفرض هذا الفوق علينا كلنا!... وبما أننا قد وصلنا إلى "فوق"، فأعلى ما بخيلكم إركبوه.
5- مشكلة حليحل والتجمع هي انهم لا يعرفون ماذا يريدون من جريدتهم، ومن صاحب المسؤولية عن جريدتهم، ومن الذي يفرض اجندة جريدتهم. في كل الصحف الطبيعية المحرر هو الذي يفرض الخط، في صحفنا المعتوهة، الأمين العام يريد فرض الخط، والمحرر ينقّح النصوص، ولكن يا روحي، انتم تريدون تحميل المحرر مسؤولية وضع أجندة الصحيفة، وفي الوقت ذاته الإلتزام بالأجندة الحزبية. هلأ جينا على السياسة ما كثير عشو نختلف.. يعني كس اخت اميركا وكس اخت اسرائيل والحزب الشيوعي الاسرائيلي ولاد منبوطة.. متفقين. بس لما نفوت بالإجتماعي.. بتولّع. لا يستطيع ان يفرض المكتب السياسي خطه على المحرر في الوقت الذي يريد اعطائه الصلاحيات الكاملة، وأصلًا ليس هنالك خط.. فما هو موقف المكتب السياسي من هذا الموضوع بالذات؟
6- لم ينتشر موضوع المقال في الأسبوع الأول، وذلك لأن أحدًا لم يهتم له، وكان الأمر طبيعيًا لان ما يقوله حليحل هو نقد لاذع يؤمن به الجميع، أو على الأقل لا يستطيع ان ينتقده احد. من اطلق الموضوع ليصبح "زيطة وزنبليطة"، ليس سوى بعض البعابيص في حزب التجمع الذي حكتهم مؤخرتهم، وفتحوا الموضوع على نمط "يا قحبة ومع مين علقتي"
7- ربما هذه مناسبة سعيدة لأقول بعض الكلمات لحزب التجمع، رؤيتكم السياسية للأمور على عيني وراسي، وحزب الله وبشّار والمقاومة وعبد الناصر وعزّوم على عيني وراسي... بس شو رايكو تركبوا لمكتبكو السياسي شوية بيض بلكي ذاق على دمّه وصار مكتب سياسي فيو زلام تتخذ مواقف؟
شو موقفكوا من الحركات الإسلامية؟ شو موقفكوا من طعريسة رمضان؟ شو موقفكوا من السحاقيات؟ شو موقفكوا من طيزي؟.. بدكو تكونوا تجمع الجماهير والشعب. على عيني.. بس كس اخته الشعب الي بمشي بس بالوجهنة.. تجمعي لك السلامة.. مش إنو إشي.. ومش لأني مش معكوا عم بحكي.. بس إنو.. شو مع إنو تكونو زلام.. على الأقل بأوّل محلين.. عشان بعدين في تحصين.
8- تميم منصور، أستاذ ذات قيمة إجتماعية وسياسية، وهو غني عن التعريف. وقد قضى أعواما طويلة في العمل الوطني الدؤوب.. فشو رايك ولا تنضب بإحترامك وبهدوء.. وبلا منبهدلك قدام الناس؟
9- عزيزي علاء حليحل...حكّيت طيزك؟
ورمضان كريه!
المُنَجنَج الأَعظَم.
السبت، 5 يوليو 2008
الموت بالسكب البطيء.
هناك ما يقلق أكثر من الموت: الخبز المعدوم، أو انهيار الحزب، أو فراغ الجيب قبل كأسٍ آخر. أكثر ما يقلق بالموت هو أنه لا يأتي في الوقت الذي تحتاجه فيه. أسوأ حالةٍ متعلقة بالموت، هي حالة إنتظاره. وتذكّر أنك تستطيع دائمًا قبل الموت أن تحتسي ثلث لترٍ من الجعة، شرط ألا تُسكب بالسكب الإيرلندي البطيء.
ليت الموت يأتي دائمًا بعد أن تنهي الجرعة الأخيرة في الكأس، وقبل أن تدفع الحساب.
لا تحمّل الموت أكثر مما يحتمل. فلا حياة للعابثين بكل تفصيل الحياة: الكأس كأس... والموت موت... كم هذا متعبٌ للموت. سحقًا، لماذا لا يكون الكأس كالموت..لجميع الناس؟ أي فعلٍ مفاضلٍ يرتكب الموت ليتفوق على كل شيء؟ حتى على الجعة!
كم أكره أن نموت. ما جدوى الموت سوى أن تعرف كم يحبك الآخرون ويلملمون ذكراك؟ والأنكى، أنك حينها لن تشعر بالحب، فأنت ميت، والحب لا يشعر به الأموات، وهم لو يشعرون لقاموا منذ زمنٍ وحضنوا كل هؤلاء الذين يرثونهم بصدقٍ ومقدارٍ جدي من الحب.
أو أنهم..ربما..لا يمتحنون الحب بقدر الحزن أو الدموع أو صدق الرثاء، بل بكثافة الوقت وقدره الذي يحتاجه الآخر لبلورة شكل النسيان. لعل الأموات لا يعودون إلا حين يعجز النسيان عن ضحد ذاكرة الحب لدينا. لعلهم يرفضون العودة حتى نفقد قدرتنا على النسيان، ويفقد النسيان قدرته المجازية على التهام الاشياء.
لعل الأموات لا يلتقونا إلا حين نتغلب على النسيان ونقهره، ولعلنا نجد الآن معنى القيامة: أن يموت النسيان.
هل يوم القيامة يموت النسيان؟ أم أن النسيان أزلي أبدي كما الله، لا ينتهي؟ فهل يعود الأموات إلينا مرغمون ساخطون لنسياننا إياهم: يعود الأموات دون حب ولا عناق ولا ارتعاش نشوة بين عشيقةٍ كانت...وعشيقٍ يكون.
أم أنها قيامة بشرية..ونسيان؟ أليس من المرجح أن يموت النسيان أيضًا في القيامة؟ويصبح أمرًا مجردًا ميتًا، يقف في القيامة جانبًا لا يواسيه أحد ولا يعانقه إلا بعض التعساء والمسحوقين وقطاع الطرق والصعاليك؟. حين نموت كلنا ويموت النسيان، سيشتعل الحب...وكلٌ سيذهب إلى حبيبه، إلا النسيان لن يذهب إليه أحد...فالتعساء لا فِراش لهم...والحب ينمو في الفِراش.
إذًا للقيامة، إن وجدت، وجهان لم يُحسم الحقيقي منهم بعد. الأول أن تكون قيامًة جافة ميتة يحيى فيها النسيان ويؤرق الحب، ويجدد ملامح الحقد بين البين، أو أن تكون قيامة يموت فيها النسيان، ويكون الحب حبًا، ولا يحتاج المشردون أي فراش.
والسؤال، ما الذي سيحدث حين تلتقي روح النسيان الميتة بروح الذاكرة الميتة في القيامة؟ أيشتبكان بالأيدي أم يمارسان الجنس؟
على كل حال، ليت الموت يأتي بعد أن ننهي الجرعة الأخيرة في الكأس، وقبل أن ندفع الحساب.
المنجنج.
بعيدًا عن الضوء. قريبًا من الخمر.
فجر ذاك اليوم.